
الـ4 بيس أصبحت قديمة: نحو نماذج إدارية أكثر تطورًا
لطالما شكلت نظرية الـ4 بيس (4Ps)، التي تشمل المنتج، السعر، المكان، والترويج، حجر الأساس في استراتيجيات التسويق التقليدية. فقد اعتمدت الشركات لعقود طويلة على هذه الركائز لتصميم خططها التسويقية ووضع استراتيجياتها للوصول إلى العملاء المستهدفين.
لماذا أصبح الـ4 بيس قديمًا؟
مع تطور الأسواق وتغير سلوك المستهلكين، لم تعد الـ4 بيس كافية لتعكس تعقيدات السوق الحديث، خاصة مع ظهور العوامل التالية:
- التقنيات الرقمية والتحول الرقمي: أصبح المستهلكون أكثر تفاعلاً عبر الإنترنت، ويعتمدون على تجاربهم الرقمية قبل اتخاذ قرار الشراء.
- التخصيص وتجربة العملاء: لم يعد المنتج وحده أو السعر هو ما يجذب العملاء، بل أصبحت تجربة العميل الكاملة والملائمة لشخصيته هي العامل الحاسم.
- التفاعل المستمر مع العملاء: تحتاج الشركات اليوم إلى التفاعل المباشر مع عملائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، بما يتجاوز مفهوم الترويج التقليدي.
- الوعي الاجتماعي والمسؤولية البيئية: يلعب الآن دور القيم الاجتماعية والبيئية للشركة تأثيرًا كبيرًا في قرارات الشراء.
الاتجاه الحديث: الـ7 بيس أو أكثر
استجابة لهذه التحديات، ظهرت نماذج أكثر تطورًا مثل الـ7 بيس (7Ps) التي تشمل:
- المنتج (Product)
- السعر (Price)
- المكان (Place)
- الترويج (Promotion)
- الأشخاص (People)
- العمليات (Process)
- الأدلة المادية (Physical Evidence)
هذه الإضافة تهدف إلى تعزيز تجربة العميل بشكل شامل، وضمان تفاعل الشركات مع جميع نقاط الاتصال مع العملاء.
خلاصة
بينما كانت الـ4 بيس أساسًا قويًا في التسويق التقليدي، أصبح اليوم من الضروري تبني نماذج أكثر شمولية وتفاعلًا مع المستهلك. فالأسواق لم تعد مكانًا يقتصر على بيع المنتج، بل أصبحت تجربة متكاملة تحتاج إلى فهم عميق لاحتياجات العملاء، والقيم التي يبحثون عنها، والتجربة التي يعيشونها مع العلامة التجارية.



